مصطفى حسن المحامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المحامين العرب مجموعة أنشئهاالاستاذ/مصطفى حسن المحامى من اجل الترابط والتواصل الفكرى والمعلوماتى بين المحامين العرب من كافة الدول العربية الشقيقة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
قصة مصرية من فيلم اسرائيلى Labels=0
مصطفى حسن لاعمال المحاماة للاتصال :-01113060263

 

 قصة مصرية من فيلم اسرائيلى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى حسن
Admin
مصطفى حسن


عدد المساهمات : 709
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
العمر : 54
الموقع : www.lawyerarab.4t.com

قصة مصرية من فيلم اسرائيلى Empty
مُساهمةموضوع: قصة مصرية من فيلم اسرائيلى   قصة مصرية من فيلم اسرائيلى Icon_minitime1السبت أكتوبر 27, 2007 6:35 pm

قصة مصرية من فيلم اسرائيلى _44198772_band_visit2033 اللواء قائد الفرقة الموسيقية يقترب من صاحبة المقهى الاسرائيلية ويبوح لها بمكنونه


الفيلم الإسرائيلي "زيارة الفرقة الموسيقية" The Band's Visit جاء إلى الدورة الحالية من مهرجان لندن السينمائي تسبقه سمعة كبيرة حققها عند عرضه في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي.
منذ عرضه في كان والفيلم يثير الكثير من الاهتمام والضجيج والصخب.
وقد حصل الفيلم على جائزة فرعية في كان، هي الجائزة الثالثة التي تمنح للأفلام التي تعرض خارج المسابقة الرسمية في قسم "نظرة خاصة" أي خارج المسابقة، تسمى جائزة أكثر الأفلام المؤثرة عاطفيا Coup de Coeur .
وليس صحيحا، كما قيل، إنه حصل على جائزة أحسن الأفلام التي عرضت في قسم "نظرة خاصة"، كما ليس صحيحا أيضا أنه حصل على جائزة "الكاميرا الذهبية" التي ينالها عادة أفضل الأفلام الأولى لمخرجيها في المهرجان كما تردد في الكثير من الكتابات الصحفية عن الفيلم، بل ولم يحصل على جائزة النقاد كما أشير في كتابات أخرى.
أما في إسرائيل فقد حصد الفيلم 8 جوائز من بين 14 جائزة في المسابقة السنوية الرسمية للسينما الإسرائيلية التي تقام على غرار الأوسكار، منها جائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن تمثيل وموسيقى، كما حصل على جائزة أحسن فيلم في مهرجان القدس السينمائي.
وبعيدا عن الجوائز وأهميتها في "تسويق" الفيلم الذي اشترت شركة "سوني" حقوق توزيعه في أوروبا والولايات المتحدة، عادت الضجة في العالم العربي حول الفيلم مؤخرا بعد ما تردد عن اعتزام مهرجان أبو ظبي الذي أطلق عليه منظموه اسم "مهرجان الشرق الأوسط السينمائي" عرض الفيلم الإسرائيلي.
وأفادت الأنباء قبل فترة أن مهرجان الشرق الأوسط - الذي قيل إنه سمي كذلك خصيصا لكي يتسع للأفلام الإسرائيلية أيضا- قد أرسل دعوة وقعتها مسؤولة التنسيق في المهرجان، وهي أمريكية، وإن الفيلم سيشارك وسيحضر مخرجه عيران كوليرين. وسرعان ما تسربت أنباء عن عرض نسخة من الفيلم على لجنة المشاهدة في مهرجان القاهرة السينمائي، هذه النسخة أرسلت من صناع الفيلم إلى المهرجان مع طلب المشاركة في المهرجان.
وثار عدد كبير من السينمائيين المصريين وأعلنوا أنهم سيقاطعون مهرجان أبو ظبي، كما خرجت نائبة رئيس مهرجان القاهرة فأعلنت أن مشاهدة الفيلم في عرض خاص كان فقط من باب الفضول والمعرفة بالشئ، وإنه ليست هناك نية لعرضه في الدورة القادمة اتساقا مع قرار المهرجان ونقابة السينمائيين المصريين برفض التطبيع الثقافي مع إسرائيل.
وفي الوقت نفسه أعلنت نشوى الرويني، مقدمة برامج المنوعات التليفزيونية التي أصبحت مديرة تنفيذية لمهرجان ابو ظبي، أن المهرجان تلقى نسخة من الفيلم إلا أنه لن يعرضه لأسباب فنية وليست سياسية، رافضة ما أطلقت عليه "تسييس المهرجان".
وأيا كانت حقيقة ما حدث بالضبط في أبو ظبي والقاهرة، فقد كان معظم ما كتب عن هذا الفيلم بعيدا، إلى حد كبير، عن التناول الفني له، بعد أن تحول من عمل فني إلى ظاهرة سياسية.



قصة مصرية من فيلم اسرائيلى _44198775_director_bandvisit203 المخرج أعلن رغبته في عرض الفيلم في العالم العربي


ولعل السبب في ذلك يعود إلى التصريحات التي أطلقها مخرجه عيران كويليرين، حينما أكد مرارا أنه يرغب في عرض فيلمه في العالم العربي، وأنه يعتبره "فيلما عربيا" على نحو ما، وأنه صنعه من أجل التقارب مع الآخر وتحقيق التفاهم.
الزاوية "لسياسية" في التعامل مع فيلم "زيارة الفرقة" ليس من السهل تجاهلها، فهذا أساسا فيلم إسرائيلي تظهر فيه شخصيات مصرية وإسرائيلية داخل إسرائيل، في إطار من الموسيقى والشعر والبوح، والتعبير المتبادل عن مكنونات الذات، وكلمات الحب، والانتصار في النهاية للتواصل وضرورة الفهم المشترك وعبور الماضي.
ولكن ما الذي يستند إليه الفيلم في طرحه لهذا الموضوع الواضح تماما منذ أول لقطة من لقطاته؟ الخطأ خو المدخل
يصور الفيلم كيف تصل فرقة موسيقية مصرية إلى إسرائيل، إلى إسرائيل ولا تجد أحدا في انتظارها في المطار، ثم تضل طريقها في أحد ايام السبت، العطلة الأسبوعية اليهودية، وبدلا من أن تبلغ مقصدها وهو بلدة بتاح تيكفاه، حيث تقصد مركزا ثقافيا عربيا بدعوة لإقامة حفل موسيقي هناك، تجد نفسها في قرية إسرائيلية تدعى بيتا تيكفا تقع في منطقة صحراوية معزولة.
الفرقة مكونة من 8 أفراد يرتدون ملابس عسكرية زرقاء لا نظير لها في الواقع في مصر، ويطلق عليها في الفيلم "فرقة شرطة الإسكندرية للموسيقى الكلاسيكية" وهي أيضا فرقة متخيلة تماما حيث لا نظير لها في الواقع المصري.
وبعد أن يدرك الجميع المأزق، يحاول رئيس الفرقة اللواء توفيق زكريا (ساسون جاباي) تدبر الأمر، فيتجه إلى مقهى تملكه امرأة إسرائيلية تدعى دينا لكي ترشده إلى الطريق فتقول له إنهم لا يستطيعون التوجه إلى البلدة الأخرى اليوم لأن المواصلات انقطعت، ولا توجد فنادق في هذه القرية، ثم سرعان ما تبدي كرما وأريحية مدهشة عندما تستضيف أولا أفراد الفرقة على الغذاء، ثم تدبر لهم أماكن للإقامة في بيتها وبيت أحد معارفها.
وخلال اليوم تقترب الشخصيات العربية والإسرائيلية من بعضها البعض، يتعرف توفيق على حقيقة "دينا" الإسرائيلية التي تعاني من الوحدة والملل في تلك القرية المعزولة في الصحراء، وتتعرف هي إلى ما يكمن وراء شخصيته من حزن نبيل.
من جهة أخرى يقيم العازف الشاب في الفرقة ويدعى خالد، علاقة صداقة مع شابين إسرائيليين أحدهما عاجز عن التعامل مع الفتيات، يعلمه خالد كيف يتعامل مع فتاة تحاول الاقتراب منه، ويعطيه درسا في الحب من خلال الشعر الصوفي العربي القديم.
اللواء توفيق قائد الفرقة يقضي المساء مع دينا التي تصحبه إلى الخارج، وتتجول معه في البلدة الصغيرة، وتحدثه عن اعجابها بالأفلام المصرية القديمة التي اعتادت مشاهدتها، وتروي له كيف كانت الشوارع تخلو من الناس في اسرائيل وقت عرض الأفلام المصرية بعد ظهر يوم الجمعة من كل اسبوع، وكيف أصبحت تعشق كلمات الغزل والحب في تلك الأفلام، وكيف تأثرت بأداء فاتن حمامة وعمر الشريف.
إنها دعوة إلى ليلة من الحب لا يستطيع اللواء بتكوينه المحافظ الذي ينتمي إلى الماضي قبولها، بينما يقبلها خالد الشاب المتحرر من قيود الماضي.
بعد أحداث ذلك اليوم وتلك الليلة، لا تعود الشخصيات إلى ما كانت عليه، بل تصبح أكثر فهما لبعضها البعض، وأكثر قدرة على الاستمتاع بطعم الحياة، ولو من خلال الموسيقى والشعر والغناء.
وفي النهاية يرحل أفراد الفرقة نحو هدفهم، وتبقى كلمات الحب التي نستمع إليها من خلال الغناء الجميل.



قصة مصرية من فيلم اسرائيلى _44198773_band_visit2034 الفرقة الموسيقية تضل طريقها كمدخل إلى الموضوع

مغزى الفيلم
المغزى الأساسي للفيلم هو الدعوة إلى ضرورة التقارب والفهم المشترك، ونبذ الماضي القائم على الحروب والصراع والكراهية والأحقاد.
لهذا السبب، ولأن هذه "الرسالة" تأتي من الطرف الأقوى، الذي يفرض إرادته يوميا في الواقع على الأطراف الأخرى، فإنها تجد كل هذا الاستقبال الحماسي من جانب الجمهور في المهرجانات الغربية، فياله من "تسامح جميل"، بل و"تنازل".
إلا أن الاستقبال النقدي المبالغ فيه للفيلم يستند أساسا، إلى رسالته "الإنسانية"، لكن هذا لا يعني أننا أمام عمل فني كبير أو "تحفة" سينمائية كما قد توحي بعض الكتابات والتعليقات عن الفيلم.
إن فيلم "زيارة الفرقة الموسيقية" من نوع الأفلام التي توصف في أدبيات النقد السينمائي بالـ miniature أي الأفلام الصغيرة البسيطة المحدودة التي لا تقوم على بناء مركب من الشخصيات والتفاصيل الفنية المعقدة فشخصياته محدودة، والبناء فيه أقرب إلى "الاسكتشات" المسرحية، التي تعتمد على الأداء، وتغيب عنه "الحبكة" تماما، فهو يعرض للشخصيات دون أن يهتم بخلق أي صراع درامي بينها.
ويقص الفيلم حكاية بسيطة مفترضة، لا علاقة لها بالواقع بل تعكس ما يتمناه صانعه وما يحلم به، في شكل سردي تقليدي، تلتقي فيه الشخصيات وتفترق خلال يوم وليلة.
ويتعمد المخرج المؤلف تجريد الموضوع من الجوانب الأساسية في العلاقة بين العرب والإسرائيليين عموما، أي السياسة، فالشخصيات لا تقترب من السياسة أو الحديث عن الماضي، وآثار الماضي لا من قريب ولا من بعيد. صورة مجردة
والمجتمع الإسرائيلي، من خلال تلك البلدة الصغيرة أو المستوطنة، لا تتبدى فيه أي آثار للعسكرة أو لوجود الدولة من خلال الشرطة مثلا، حتى مع وجود فرقة من الغرباء تسير في شوارع البلدة يرتدي أفرادها الملابس العسكرية، ويحملون حقائب ضخمة منتفخة.



قصة مصرية من فيلم اسرائيلى _44198774_band_visit2035 الليلة التي يقضيها آفراد الفرقة المصرية في البلدة الإسرائيلية تغير الجميع


كذلك ليس هناك أي مظهر من مظاهر الرفض أو العنصرية تجاه الغرباء أو حتى مجرد حب الاستطلاع الذي قد يدفع البعض من سكان البلدة إلى التعرض لهؤلاء العرب الغرباء بأي شكل من الأشكال، والشخصيات الإسرائيلية التي تتكلم في الفيلم لا تبعر عن القلق أو الخوف من تجدد الحروب أو من صواريخ تنطلق من قطاع غزة على قريتهم الجنوبية.. لا شئ سوى السكون والحياة العائلية التي تعاني من الملل والرتابة وقد تسبب بعض المشاحنات بين الأزواج.
هذا "التجريد" يجعل فيلم "زيارة الفرقة" فيلما ساذجا، يدور حول شخصيات تدور في الفراغ، وتتحاور من خلال "مونولوج" أحادي، وليس "ديالوج" حقيقي، وتنتهي كما لو كانت مصائرها قد تغيرت في حين أن المقصود منها أساسا توصيل رسالة محددة.
أما أسلوب الإخراج فهو يقف على الهامش ما بين الكوميديا الخفيفة التي تعتمد على الكاريكاتورية أي المبالغة في رسم الشخصيات، والدراما النقسية التي تكتشف عبرها الشخصيات بعض الأشياء عن نفسها.
وقد فشل المخرج في العثور على ممثلين يجيدون الحديث باللهجة العامية المصرية، فاستعان بعدد من الممثلين الفلسطينيين وبالممثل اليهودي العراقي ساسون جاباي في دور اللواء، واستخدم هؤلاء اللهجة المصرية بدون إقناع، وبشكل مبالغ فيه، ولكن هذا الجانب لا يلحظه بالطبع الجمهور "الأجنبي" الذي يستقبل بالفيلم عبر الترجمة.
لاشك أن المخرج يجيد التعامل مع الممثلين، ولا شك أيضا في تميز الأداء التمثيلي للممثل ساسون جاباي، وكذلك الممثلة الإسرائيلية رونيت الكابيتز في دور دينا التي ملأت الفيلم بالحيوية وبلمسة خاصة من الرقة.
ولا شك أيضا أن الموسيقى المعبرة المنسجمة تماما مع موضوع الفيلم لعبت دورا في إثارة مشاعر المشاهدين، وأضافت الكثير إلى الصور الفقيرة المتكررة في الفيلم: المشاهد الخارجية لأفراد الفرقة يحملون أدواتهم الثقيلة ويسيرون في شوارع تحيطها الرمال، والمشاهد الداخلية للحوارات التي تدور داخل غرف مغلقة.
"زيارة الفرقة" لا يتجاوز فكرته البسيطة، فينتهي إلى أن يصبح فيلما من أفلام "الرسالة" الموجزة المصاغة مسبقا، والتي تتلخص في دعوته إلى التعايش، بغض النظر عن الماضي، وبغض النظر عن الحاضر أيضا، وبعيدا عن التعقيدات السياسية القائمة، وهي باتالي دعوة شديدة الرومانسية، يهزمها الواقع نفسه يوميا مرات ومرات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lawyerarab.yoo7.com
 
قصة مصرية من فيلم اسرائيلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصطفى حسن المحامى :: مواضيع قانونية :: اهم القضايا-
انتقل الى: