مصطفى حسن المحامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المحامين العرب مجموعة أنشئهاالاستاذ/مصطفى حسن المحامى من اجل الترابط والتواصل الفكرى والمعلوماتى بين المحامين العرب من كافة الدول العربية الشقيقة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اين تذهب فى هذا الحال Labels=0
مصطفى حسن لاعمال المحاماة للاتصال :-01113060263

 

 اين تذهب فى هذا الحال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منار
زائر




اين تذهب فى هذا الحال Empty
مُساهمةموضوع: اين تذهب فى هذا الحال   اين تذهب فى هذا الحال Icon_minitime1الجمعة يوليو 10, 2009 3:17 pm

شوارع أم الدنيا

بقلم محمد سلماوى ١٠/ ٧/ ٢٠٠٩

وصلنى من صديق دراسة قديم رسالة طريفة حول الشارع المصرى وما لاحظه فيه بعد عودته من سنوات هجرة طالت فى الخارج، عاد بعدها إلى أم الدنيا ليجد عجب العجاب، وهو يعدد فى رسالته أهم خصائص الشارع المصرى كما بدت له فيقول:
لو ركبت تاكسى من مطار القاهرة فستستمع طوال الطريق إلى بيتك إلى أحدث الأغانى الهابطة التى لم تكن قد سمعت بها من قبل، والتى ستمتلئ بالعنب والمانجة وأنواع أخرى من المأكولات لا تعرفها، وستسعد بالطبع بكلماتها المبتكرة رغم أنك قد لا تفهم معظمها لأنها - كما سيشرح لك السائق - «روشة طحن!» ولا كنت تتخيل ألحانها الرتيبة المتكررة التى تعبر بلا شك عن روح الاستقرار والأمان التى يتمتع بها الشعب المصرى فى العصر الحالى.
أما إذا كان السائق جاداً بعض الشىء فستجده ملتحياً وعندئذ تعرف أن ما ستستمع إليه طوال الطريق من المطار إلى بيتك هو شريط لشيخ يصرخ فى تشنج وبصوت أجش وغير واضح، فإذا سألت السائق عن الموضوع سيقول لك إنه يتحدث عن عذاب القبر أو الثعبان الأقرع، أو قد لا يتبين السائق نفسه معانى الكلمات، فيكتفى بأن يقول لك: إنه الشيخ الخربوطلى، ألا تعرفه؟
وبالمناسبة فمصر هى الدولة الوحيدة التى تعرف فيها كم ستدفع للتاكسى قبل أن تركبه، ففى الدول الأخرى المتقدمة، مثل دول الخليج هناك شىء غريب يتم تركيبه فى السيارة اسمه عداد، أما هنا فالسائق عادة ما يسألك: حتدفع كام؟ أما إذا لم يسألك واتجه مباشرة إلى العنوان المطلوب فاعلم أنه «ناوى على نية مهببة» ولا تعجب إذا طلب منك مبلغاً لا تقدر عليه وهو ينزل حقائبك.
أما لو كنت سائقاً سيارتك فاعلم أنك غير مضطر فى كل مرة «تتقفش» فيها مخالفاً أن تدفع المخالفة المطلوبة، أو أن تُسحب منك الرخصة، فهناك عدة طرق يمكن استخدامها للحيلولة دون ذلك، منها مثلاً أن تقول للعسكرى: إنت مش عارف إنت بتكلم مين؟
وهذا «أوبشن» متاح فى مصر فقط، وإن كان غير مضمون وفى بعض الأحيان يقلب بغم، وربما كان الأضمن منه أن تكثر من مقولة: نهارك أبيض يا باشا! خاصة إذا كان الذى قفشك ضابطاً، فالضباط - على حد قول صديقى - هم أكثر فئة يلين قلبها لهذا اللقب الذى ألغى فى بداية عهد الثورة، أى قبل أكثر من نصف قرن من الزمان.
أما الطريقة التى لا تخيب فهى أن تضع للعسكرى - فى الخباثة - ورقة بعشرين بين رخصة القيادة ورخصة السيارة وأنت تسلمهما له.
ومع ذلك فقد أخبرنى بعض الأصدقاء بأن الأفضل هو ألا تعير العسكرى أو الضابط أى اهتمام فتتركه يسجل المخالفة كما يريد، وحين تذهب لاستخراج شهادة المخالفات عند تجديد الرخصة تلغى المخالفة.
وقال لى الصديق: لقد سلمنى الأصدقاء خريطة مفيدة جداً توضح الأماكن التى تستطيع أن تركن فيها سيارتك صفاً ثانياً دون أن «تتكلبش»، فما لا يعرفه البعض أن الكلبشات ليست متوفرة فى كل الشوارع، وهناك أيضاً جدول مواعيد يوضح مواعيد العمل الرسمية للونش وكلبشات السيارات، وعن طريق هذا الجدول يمكن أن تركن سيارتك أمام سنترال التحرير فى الثالثة صباحاً وأنت فى بطنك بطيخة صيفى حتى فى غير موسم البطيخ.
وقال صديقى: لدينا ميزة أخرى فى شوارعنا، وهى أنك يمكن أن تفتح الإشارة بالضغط على أعصاب أمين الشرطة عن طريق الكلاكسات، فنظراً لمناخ الديمقراطية الذى أصبحت تعيشه مصر، والذى لم يكن متواجداً قبل هجرتى إلى الخارج، فإن الواقفين فى الإشارة لديهم كل الحق فى تحديد الوقت المقبول للوقوف فى الإشارات، وكلما شعروا أنه تم تجاوز هذا الوقت يبدأون على الفور زفة الكلاكسات التى لا يتحملها أى عسكرى أو أمين شرطة.
واختتم الصديق رسالته قائلاً: لست أعرف لماذا لا تتحدث الصحف فى مصر إلا عن سلبيات المرور فقط؟ إن لدينا مزايا لا يحلم بها أى جمهور آخر فى شوارع العالم، سواء فى أوروبا أو الدول العربية الأخرى أو حتى فى أفريقيا، ثم قال: احمدوا ربنا على النعمة اللى إنتو فيها التى لا تتوفر إلا فى شوارع مصر فقط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اين تذهب فى هذا الحال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصطفى حسن المحامى :: مواضيع قانونية :: اهم القضايا-
انتقل الى: