السجن 3 سنوات مع الشغل للمتهمين فى قضية تعذيب عماد الكبير قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة كل من الضابط إسلام نبيه معاون مباحث قسم بولاق الدكرور، ورضا فتحى أمين شرطة بالسجن لمدة 3 سنوات مع الشغل وذلك فى قضية تعذيب عماد محمد عليوة الشهير بعماد الكبير.
كما قضت المحكمة بإحالة الدعوى المدنية الى المحكمة المختصة.
ووجهت المحكمة للمتهمين عددا من التهم منها تهم القبض على المجنى عليه بدون وجه حق، واحتجازه وتعذيبه بوحدة مباحث قسم بولاق الدكرور وهتك عرضه بالقوة.
وتعود وقائع القضية الى 20 يناير 2006 حيث قام المتهمين بالقبض على المجنى عليه المواطن عماد الكبير بدون وجه حق واحتجازه وتقييده بوحدة المباحث ثم قاموا بهتك عرضه بالقوة، وقاموا بعدها بتصوير عمليه تعذيبه وهتك عرضه بكاميرا تليفون محمول.
وانفجرت القضية التي شغلت الرأي العام حينما انتشر على مواقع الانترنت والمدونات المصرية تسجيل فيديو يظهر شابا (عماد الكبير) عاريا من وسطه الى قدميه يتلوى ألما فيما يهتك ضابط شرطة عرضه بعصا بينما وقفت مجموعة من الضباط الاخرين يراقبون.
وظهر في التسجيل يدا عماد موثوقتين وراء ظهره وساقاه معلقتان في الهواء وهو ممدد على أرضية من البلاط الابيض فيما يجري هتك عرضه بواسطة عصا.
ويقف عدة أشخاص اخرين لا تظهر وجوههم في التسجيل يراقبون فيما يصرخ عماد "معلهش يا باشا حقك عليا يا باشا" مخاطبا الضابط الذي يقوم بتعذيبه.
وكان دفاع المتهمين قد شكك في مشاهد الفيديو المصورة وأكد أنها غير صحيحة ومفبركة وطلب عرضها علي هيئة المحكمة وأكد أن هناك مشاهد أخري موجودة معه ويوجد بها أوجه اختلاف بين المشهدين.
وأضاف الدفاع أن هناك جهات عديدة تقدم صورًا ومشاهد عديدة مفبركة وتقوم ببثها علي شبكة الانترنت لتشويه صورة الأمن المصري.
وقد أثارت قضية عماد الكبير جدلا واسعا داخل مصر حول انتهاكات حقوق الانسان خاصة ما يحدث داخل أقسام الشرطة المصرية من تجاوزات.
ويقول نشطاء في مجال حقوق الانسان ان هذه الواقعة ليست الأولى ولكنها ألقت الضوء على سوء المعاملة التي يواجهها الكثير من المحتجزين في السجون وأقسام الشرطة المصرية وكيف أن هذا يتم دون تعرض مرتكبيه للعقاب.
وقد انتشرت على شبكة الإنترنت العديد من مشاهد الفيديو التي تصور أشكالا متعددة من التعذيب يتعرض له مصريونعلى أيدي رجال الشرطة.
لكن وزارة الداخلية قالت في أكثر من مناسبة إن هذه الحوادث فردية ولا يمكن اعتبارها دليلا على أن التعذيب في أقسام الشرطة المصرية أصبح يمارس بطريقة منهجية كماا أكدت الوزارة أن المتورطين في هذه الحوادث يتم محاسبتهم.
وقام مساعد وزير الداخلية اللواء أحمد ضياء نفى في حينها تعرض عماد لأي تعذيب وقال إن هذه القصة لا أساس لها من الصحة